عندما يتحجّر الحُلم ْ
يوقطني وَجع الثكالى
تنزلق دمعتي على الخَد صَخرة
يصيّر هزيع المَوت يدوي
ويتهشم زَمن المكان
وتتفحم ورودنا وتصير مَناراتنا حُفرة
عندما تموت الضَمائر
ويَعلو صراخ الفُرات
تعود آهات الحُسين ومأساة أهله البررَة
عادَ أبا سفيان يَجزُّ الرقاب
وعادّ الوأد وغاب الأمان
عادت مناقب الجَهل تسود الجَمهرة
عجبي لأمة ٍ ترفع نَخبها
لمن ذبخ الأمس وغاديها
يهتفون لسيف الجناة ، ذوات الترترة
ومن فخَخًّ الفَجَر
وفجَّرَ الأبتسامة الصَفراءْ
ذبَحوا شمسَ النهار وصارت مَجزرَة
تناثرت أشلاء الزهور
وأقلامهم نبتت رصاصاً
والدم خطَّ كُراسَهمْ وخالطتهُ المَحبرة